نشأة الوزارة
استُحدِثت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقرار من مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية رقم (39) لسنة 2021م بشأن اعتماد الهيكل التنظيمي وتحديد اختصاصات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتتولى تنفيذ سياسة الدولة في التعليم العالي. وبموجب القرار المذكور تمت تسمية السيد/ د.عمران محمد القيب كوزيرٍ للتعليم العالي والبحث العلمي.
استلمت الوزارة مهامها في ظروف استثنائية – سياسية وأمنية – أنهكت مؤسسات الدولة وأدت إلى تدني مستواها. إذ ترتب على هذه الظروف مشاكل غاية في التعقيد ورثت عنها الوزارة إرثاً ثقيلاً مليئاً بالعقبات والعراقيل، منها تدمير قاعات بعض الجامعات نتيجة الحروب أو إغلاق المؤسسات بسواتر ترابية وخُلُوّ المعامل من الأجهزة والأدوات ومستلزمات التشغيل. لكن الوزارة قبلت التحدي وجعلت من هذه المعوقات دافع لإصلاح وتطوير هذا القطاع الهام والحساس. وانطلقت مسيرة العمل لمعالجة أهم الملفات وحلحلة معظم مشاكل القطاع.
وبتوفيق من الله تم إنجاز ما أمكن إنجازه في وقت قياسي رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات. حيث تم إعداد الاستراتيجية العامة للوزارة وفق جدول زمني محدد أُخِذ فيه بعين الاعتبار الملفات ذات الأولوية، منها ما أُنجِز ومنها ما هو قيد الإنجاز.
وقد حظي التعليم العالي ومؤسساته بدعم سخِيّ تمثّل في قرارات إيفاد للطلبة المتفوقين واعتماد جامعات وكليات تطبيقية وتوسيع فروع الأكاديمية الليبية للدراسات العليا واعتماد دليل الدراسة لأغلب الجامعات الليبية إلى جانب الدعم المادي والجهود الجبارة رغم الصعوبات، الأمر الذي زاد عدد الطلبة والخريجين والجامعات الحكومية والأهلية والمعاهد الموزعة توزيعاً جغرافياً بين مناطق البلاد، احتوت تخصصات علمية وتطبيقية في مختلف المجالات.
كما تبنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجهات حديثة في ما يخص البحث العلمي والتخطيط الاستراتيجي المستقبلي، لعلّ من أهمها مشروع التحول الرقمي والمنظومة الموحدة للجامعات، وهو مشروع الحاضر والمستقبل للتعليم في ليبيا بكافة مستوياته.