شهد يوم الثلاثاء الموافق 18 نوفمبر 2025 تتويجاً مثمراً للجهود المشتركة باختتام فعاليات اليوم الثالث والأخير من المسح الجيوفيزيائي الحقلي المشترك، الذي انطلق في تمام الساعة العاشرة صباحاً بموقع مزرعة كلية الزراعة بجامعة طرابلس. مثلت هذه الفعالية نموذجاً يحتذى به للتعاون الأكاديمي البنّاء بين قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم في جامعة طرابلس قسم الهندسة الجيولوجية والجيوفيزيائية بجامعة الزاوية.
حظي اليوم الختامي بحضور أكاديمي رفيع المستوى عكس الاهتمام المؤسسي بالعمل الميداني، حيث شمل الحضور كل من أ. إبراهيم رجب عميش (رئيس قسم الجيوفيزياء)، ود. رياض الهجني (عضو هيئة تدريس من جامعة الزاوية)، ولفيف من أساتذة قسم الجيوفيزياء وهم د. مقداد شعيب، وأ. محمد المق، وأ. عبد الحميد الفرجاني، وأ. فاطمة الأسود، وأ. عيسى أبوودن. كما تشرف اللقاء بالحضور المتميز لعميد كلية العلوم، أ.د. رمضان الجدي، والحضور الأبوي الملهم للأستاذ فتحي أبوراس، أحد قامات ورعيل مؤسسي قسم الجيوفيزياء. وقد كانت المشاركة الطلابية حاسمة، حيث انخرط جمع من طلاب قسم الجيوفيزياء من جامعتي الزاوية وطرابلس، إلى جانب فنيي المعامل، في التنفيذ العملي.
تركزت الأعمال الميدانية على استكمال تطبيق تقنية المسح السيزمي الكهربائي (ERT)، بهدف دراسة الطبقات الأرضية والخصائص الجوفية للموقع. تم إنجاز المسح بكفاءة عالية باستخدام جهازين متخصصين على خطي طول يناهز كل منهما 200 متر؛ حيث تم توظيف جهاز ABEM Terrameter System لقياس المقاومية الكهربائية، وجهاز The Scintrex Automated Resistivity Imaging System (SARIS) لقياس المقاومية الظاهرية وعمل التصوير المقطعي للمسحين. وقد تم العمل على التفسير الأولي لهذه البيانات في الحقل، مما يعزز موثوقية النتائج ويسمح بإجراء مقارنة معيارية (Benchmarking) بين الأجهزة، لدعم عملية التحليل والتفسير المتقدمة للبيانات المجمعة.
وفي الختام الودّي للفعالية، أكد ممثلو قسم الجيوفيزياء و قسم الهندسة الجيولوجية والجيوفيزيائية على الإجماع بضرورة استدامة هذا النوع من المشاركات العلمية والحقلية، والتي تُعد دعامة أساسية في ترسيخ الجانب النظري في أذهان الطلاب الأعزاء. وعبّر قسم الجيوفيزياء عن شكره وامتنانه الجزيل لقسم قسم الهندسة الجيولوجية والجيوفيزيائية، الممثل بد. رياض الهجني، على هذه المبادرة الطيبة التي فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي المثمر. ويتمنى القسم أن تكلل جهود جميع المشاركين بالتوفيق والسداد في مساعيهم العلمية والبحثية، وأن يكون هذا المسح خطوةً نحو المزيد من الشراكات الأكاديمية المثمرة.