شهدت الورشة حضورًا واسعًا من القيادات الأكاديمية والبحثية، من بينهم المدير العام لمركز بحوث النفط، ورئيس الهيئة الليبية للبحث العلمي، ومدير مركز بحوث ودراسات الطاقة الشمسية، إلى جانب رئيس جامعة طرابلس ورئيس جامعة الزنتان، وعدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين من الجامعات الليبية والشركات النفطية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد مدير عام مركز بحوث النفط أن هذه الورشة تأتي ضمن البرنامج العلمي الذي ينفذه المركز في مختلف مناطق البلاد، بهدف تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، مشيراً إلى أن “التكامل بين هذه المؤسسات يشكّل خطوة مهمة نحو بناء قاعدة معرفية متكاملة تسهم في تطوير قطاع النفط والغاز ودعم التنمية المستدامة في ليبيا”.
كما رحّب رئيس جامعة الزنتان بالمشاركين في هذا الحدث العلمي، مشيدًا بالشراكة القائمة بين الجامعة ومراكز البحوث الوطنية، ومؤكدًا حرص الجامعة على احتضان الأنشطة العلمية التي تسهم في تبادل الخبرات وتعزيز دور البحث العلمي في خدمة المجتمع والتنمية الوطنية.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة الليبية للبحث العلمي أن ليبيا تزخر بموارد طبيعية غنية وثروات هيدروكربونية وتراث جيولوجي فريد، يستوجب دراسته واستثماره بطرق علمية مستدامة تحقق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة والهوية الوطنية.
وتضمنت الورشة عروضًا وأوراقًا علمية تناولت إمكانيات استثمار الموارد الطبيعية في غرب ليبيا، وأهمية التوثيق العلمي للتراث الجيولوجي كجزء من الهوية الوطنية.
واختُتمت الفعاليات بالتأكيد على أهمية مواصلة التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث لتوظيف المعرفة العلمية في خدمة الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية المستدامة في ليبيا.