شهدت الحوارية حضور رئيس جامعة ليبيا المفتوحة، ومدير إدارة الدراسات العليا بالوزارة، ومدير مكتب شؤون الوزارة، ومدير إدارة البحوث بمجلس التخصصات الطبية، وفريق البرنامج الوطني لتطوير المجلات الليبية المحكَّمة إلى جانب عددٍ من مديري المكاتب والإدارات، والأكاديميين، والخبراء، والمختصين من مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية.
وفي كلمته خلال الحوارية حول البحث العلمي في ليبيا، أوضح معالي الوزير أن إنتاج المعرفة في بلادنا يقوم على مسارين أساسيين:
– رسائل الماجستير والدكتوراه ضمن منظومة الدراسات العليا.
– بحوث الترقيات وأعمال مراكز البحوث، رغم محدوديتها.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من البحوث التي تُسجَّل وتُنفَّذ تفتقر إلى الجدوى العلمية الحقيقية، إذ تبقى بعيدة عن واقع المجتمع الليبي واحتياجاته.
ودعا في هذا الصدد إلى إعادة توجيه الجهود البحثية نحو القضايا التي تعالج التحديات الوطنية وتخدم مسيرة التنمية في ليبيا.
كما شدّد معاليه على أن بناء منظومة بحثية فعالة يتطلّب إعادة هيكلة منظومة الدراسات العليا ووضع إطار عام منضبط للموضوعات البحثية، بحيث تُختار وفق أولويات الدولة لا بطريقة عشوائية.
وفي ختام حديثه، دعا الوزير جميع الباحثين وأعضاء هيئة التدريس إلى المشاركة بالأفكار والمقترحات التي يمكن تحويلها إلى مشاريع بحثية واقعية تسهم في نهضة ليبيا العلمية والتنموية.
وركزت الحوارية على مناقشة أولويات البحث العلمي وسبل تطويره، إلى جانب إجراءات تسجيل رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه في المؤسسات الأكاديمية، وتأتي هذه الحوارية ضمن سلسلة اللقاءات العلمية التي تنظمها الوزارة لتعزيز التكامل بين الجامعات والهيئات البحثية، ودعم جهود تحسين جودة التعليم العالي في ليبيا بما يتوافق مع متطلبات التنمية والبحث العلمي.