نظمت وزارة الصناعة والمعادن بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم بفندق المهاري بالعاصمة طرابلس ورشة عمل مشتركة تحت شعار “منهجية وأدوات الشراكة والتعاون بين وزارة الصناعة والمعادن ومركز بحوث إدارة الأصول الهندسية بالأكاديمية الليبية للدراسات العليا”، حيث تهدف الورشة إلى خلق منهجية وآلية للتعاون والاستثمار المشترك في الموارد المادية والبشرية لمؤسسات الوزارتين وتسخير مخرجات التعليم العالي والبحث العلمي في تلبية احتياجات سوق العمل في القطاع الصناعي من خلال التوظيف المباشر.
وفي كلمة له بهذه المناسبة دعا معالي الوزير الدكتور “عمران القيب” الشركات الصناعية العامة والخاصة للتعاون والاستفادة من الجامعات الليبية، والهيئة الليبية للبحث العلمي بكل مراكزها البحثية، والاستفادة من الخبرات والمعامل المتوفرة بها، موكدا على أهمية ربط المشاريع الصناعية بالبحث العلمي والاستفادة منها في التطوير والتنمية.
كما أكد معالي وزير الصناعة والمعادن في كلمته على أهمية هذه الورشة كمنصة لتعزيز التعاون بين الوزارتين، مشيرًا إلى أن التكامل بين القطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية والبحثية هو ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة في ليبيا. وأكد أن هذه الشراكات ستساهم في تطوير الصناعات الوطنية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
تضمنت الورشة عددا من المحاور كان أهمها، مفهوم واستراتيجية التعاون الفني والتقني بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسات وزارة الصناعة والمعادن الفنية والتقنية والتكنولوجيا (المنهجية والآلية)، ودور إدارة الأصول الهندسية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات الصناعية.
كما تضمنت محور الاستفادة من التجارب الدولية من خلال الاتفاقيات والشراكة الدولية التي تجمع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوظيفها لخدمة قطاع الصناعة والمعادن وخلق مجتمع المعرفة، والاستفادة من مخرجات مؤسسات التعليم العالي في تطبيقات الصناعات الرقمية وتكوين الشركات الصناعية الناشئة التوظيف المباشر)، بالإضافة إلى إدارة الاصول الهندسية الصناعية في ظل التحول الرقمي في الصناعة، والقطب الصناعي التكنولوجي وتثمين مخرجات البحث والتطوير.